الخميس، 7 أبريل 2011

عقوبة الإعدام حقائق ووقائع

عقوبة الاعدام اشد العقوبات جسامه ,عقوبة تنهي حياة الانسان عن الوجود,وقد اثارت هذه العقوبه جدلا بين الفلاسفه وشراح القانون حول مدى مشروعيتها بين مدافع ومعارض,وقد توسل المطالبون بالغاء عقوبة الاعدام بما يلي:

إن الحكم بعقوبة الاعدام لايمكن تلافيها او تداركها اذا حكم بها على متهم ثم ظهرت عقب ذلك ادلة براءته واستحقاقه العقوبات الاخر التي يمكن التحكم فيها وتداركها مثل الاشغال الشاقة والمؤبدة والمؤقته ,والاعتقال المؤبد والمؤقت.
  1. انها عقوبة بالغة القسوة وتتم عن وحشية يتاذى منها الشعور الانساني خصوصا كلما تقدمت بالانسان اسباب الحضارة والرقي.
  2. لم يثبت جدوى هذه العقوبة ,فنسبة الاجرام لم تقل في البلدان التي تطبقها.
  3. يرى بعض رجال الاجتماع ان هذه العقوبة تنهض على الياس من اصلاح بعض المجرمين.
  4. يرى بعض علماء النفس ان الاعدام لايحقق الهدف الاساي من العقوبة ,.فقد دلت ابحاث كثيرة اجريت على عدد كبير من المتهمين في جرائم مختلفه اكثرها القتل ان نسبة كبيرة منهم مصابون باضطراب عقلي.  
وبعد ان تناولنا اراء الفريق المعارض للاعدام ,نعرض دعاة الابقاء والاخذ بعقوبة الاعدام:
  1. عقوبة الاعدام تحقق الشعور العام بالعدالة وهذا الشعور لا يستنكر اعدام مجرم اعتدى على حياة شخص بريء.
  2. عقوبة الاعدام لا توقع الا في الجرائم التي تدل على بشاعة الجاني وعلى ذلك فالتناسب قائم بين عدالة الاعدام,وبشاعة الجريمة التي ارتكبت.
  3. وحول ما اثارهة البعض من ان تطبيق عقوبة الاعدام لم تجد في الدول التي تاخد بها وان نسبة الاجرام لم تزد في الدول التي لم تطبق عقوبة الاعدام فهو قول يجلنبه الصواب.
هذا وقد عرفت عقوبة الاعدام منذ اقدم العصور وقد اختلفت صور تنفيذ عقوبة الاعدام على مر الزمان .فقديما كانت عقوبة الاعدام تنفذ بدرجة كبيرة من البشاعة للاعتقاد ان المجرمين فئة من الاشرار في المجتمع تلبسهم ارواح الشياطين ,وكان القصد من هذه الاساليب التشفي والانتقام بالمحكوم عليه .
وقد اختلفت اساليب وصور الاعدام عبر الزمان ,ففي ظل الامبراطورية الرومانية كان الاعدام يتم باخذ المتهم الصادر ضده الحكم بالاعدام الى مكان مهجور توجد فيه الوحوش ,ويلقى به في هذا المكان حتى ينال مصيره المحتوم.وقديما كان الرومان ايضا يعدمون المتهم بالقائه من فوق ضخرة وعلى ارتفاع مائة قدم على الارض ليلقى مصيره.
وكان الاشورييون واليونانيون والفرس يعدمون المتهم بالصلب مع ظهور المسيحية وكان الانجليز في القرن الخامس قبل الميلاد يعدمون المجرم بالقائه بارض موحلة ليموت مختنقا في الوحل.
وفي روسيا كان الاعدام يتم بارغام المحكوم عليه بالعدو بين صفين من الجنود ,ويحمل كل جندي سلاحه,ومع بداية العدو يطلق كل جندي الحراب على المحكوم عليه حتى يتم تمزيقه تماما ,وكان ايضا يتم بمطاردة المحكوم عليه بالسياط حتى يهلك.
وفي فرنسا وقبل الثورة الفرنسية كان يتم الاعدام عن طريق ربط كل طرف من اطراف الجسم الاربعة اليدين والقدمين بحصان ثم تطلق الاحصنة الاربعة كل في اتجاه ليقى المحكوم عليه مصيره ممزقا بهذه الصورة البشعة.
وفي الصين كانت عقوبة الاعدام قديما ايضا بربط جسم المتهم بغصنين قويين من اغصان الشجرة ,ةتقريب احدهما من الاخر بحبل قوي ثم فجاة يقطع الحبل فيعود كل غصن في موضعه السايق بمنتهى الشدة والقسوة,ويلتصق بكل غصن جزء من جسد المحكوم عليه.
وفي الهند في القرن التاسع عشر كان الاعدام ينفذ بوضع راسه فوق الحجر,وبضغط احد الافيال باحدى قدميه على المحكوم عليه فهي كافيه لانهاء وجوده.
اما الاتراك فكان لهم اساليب في تنفيذ عقوية الاعدام ومنها اجلاس المحكوم عليه على مقعد به سلاح مسنون ,ويتولى الجلادون تعليق اثقال من الحديد في قدمي المحكوم عليه لتدفعه الى اسفل بشدة فيكون السلاح قد قام بتمزيق جسده في عدة مواضع .
والعرب قديما كان لهم طرق مختلفه في تنفيذ عقوبة الاعدام فبعضهم كان يقوم بربط المحكوم عليه بين جملين ماتصقين ثم يترك كل جمل ليعدو في اتجاه مخالف للاخر فيشطر جسد المحكوم  عليه لشطرين. وكثيرا ما كانت تطبق العقوبة بالرجم ,وكان شيخ القبيلة يختار في بعض الاحيان احد المقربين اليه لتنفيذ العقوبة ,ةتنفذ العقوبة بوضع المحكوم عليه في حفرة معدة لذلك ولا يظهر منه الجسد حتى كتفيه وتمنه حركته بذلك ثم يقذف به بالحجارة حتى الموت .

التعليقات: 0

Post a Comment